مشاعر حائره في بحر العشق
عذرا منك سيدي
أتسخر مما أقول
فما كتبته وبحت به لم يكن
إلا شيئا بسيط مما تحتويه مشاعري
فما بداخلي لا تسعه كل الصحف
ربما يجف الحبر من المحابر
و
لا تنتهي شجوني
و لربما تجف الدمعة من عيوني
وتصبح الجفون عقيمة
ومتعطشة
لرؤية صور الذكريات على
جدار العمر
الذي مضى مع آهات و تنهيدات
و وحشة
لغابات العشق
المتعطشة لبلسم الجروح
وإرجاع الروح مكانها
كفراشة تحط فوق
الزهور
ترتشف رحيق
ريقي
لأفيق من وجعي إلى
فرحي
لانتشل من رحم
لغتي
بعض كلماتي واسردها
كحكاية نبتت
من تحت أظافري
سأدون هنا كل أفكاري
ومشاعري وأسراري
لتبقى معي حين يغفو جفني
وحين ترهقني أفكاري
سأحتمي بين السطور لارتشف من حبر دمي
بعض قطرات تروي كلماتي العطشى
لرذاذ الأشواق من بين أنسجة العشق
سأخطو هنا كطفل وليد تداعبه
أحلام الطفولة وترسم على وجهه
ابتسامة طاهرة بريئة
حين اكتب لك يتوه مني الكلام
فلا أجد حروفا قد تتماسك
أمامي
حين اكتب لك يخجل القلم
من كلماتي فينقطع عن
النزف حين اكتب لك يسرح
خيالي في بحر المشاعر ليذوب
هناك ولا أتمالك نفسي لحظتها
لا تقوى أصابعي على مسك القلم
اشعر بتيار غريب
يخدرني
يجمدني
ينتشلني
يبعثرني
فلا أقوى على لملة نفسي من جديد
فلم تبقي لي شيئا في
الذاكرة احتسي منه
ما يغذي مشاعري فقد
أرهقتني تلك المشاعر
الهائمة في بحور العشق والخيال
لنرتشف الآن كؤوس النبيذ
على روح تلك المشاعر
لنرقص رقصة الوداع
لا بل رقصة عاشقان
لبداية عهد جديد
في موعد مع الحب
فما حركته داخلي
لم يحركه أحدا قبلك
لم تترك لي ما احتسي
من الحروف
ألعاشقه لترسم لي
زهور البنفسج
بلونها الساحر لنكن
في هذا
اليوم بأبهى صورنا
فقد تحررت تلك المشاعر
من قفص العبودية
لتناجي قلوبنا السابحة
في عالم الخيال
والوهم والسراب
كم كنت أتوق لتلك الكلمات
لهمسها بإذني وتسمعني إياها
كم تمنيتها وكم احتضنت
تلك الأنفاس العذبة
لتروي عطش أيامي
كلما قلبت صفحات أوراقي
أرى طيفك فيها واسمع أنفاسك بين سطورها
كلما مسكت قلمي أجده ينحرف
عن مساره ليناجيك وحدك
بحثت عنك بين أهداب
العيون لأجدك تغفوا هناك
وسط الجفون
من هنا
سأحمل على أكتافي مجاديف النجاة
لأبحر في بحور العشق
وسأجعل شراع سفينتي أملي
ومرساتها هي قدري
ووقودها رفيف من المشاعر
لتسير مع موجات البحر الهادئ
ولتلقي على شاطئها راحة الجسد
المنهك القوى
ولتحمل بكفيها حفنة من الرمال تنثرها
مع نسمات البحر الهادئ
لتطفئ لهيب الشوق الحائر
من نزف قلمي
