نفسي الفداءُ لجيشِنا الحرِّ *** إذ ثارَ يطلبُ عِزَّةَ الدهرِ
من بعدِ سومِ الناسِ بالقهرِ *** وتكالبِ الأوغادِ بالغدرِ
وقفوا لردِّ الظلم ِفي صبرِ *** والقتلُ في الأبرارِ مستشري
ويدافعونَ وما لهمْ حولٌ *** إلا الهدى والعزمُ في الصدرِ
وسلاحُهم زهواً بهم رقصا*** وغناؤهُ بالهدرِ في فخرِ
إنَّ الرجالَ اليومَ قد ظهروا *** للعينِ في الظلماتِ كالبدرِ
حاكوا الأبابيلَ التي أُمِرَت *** بهلاكِ أبرهةَ المغترِّ بالجبْرِ
قذفَتهُ حتّى ماتَ جحفلُهُ *** ليذوقَ بعدُ عواقبَ المكرِ
وكذا الرجالُ اليومَ تقذفُهُ *** بالنارِ والأنوارِ والجمرِ
قد أقسموا واللهُ يشهدُهمْ *** أن يهزموا الطاغوتَ ذي الجَورِ
واللهُ أقسمَ أنّهُ معهمْ *** ويُمدُّهمْ بالجندِ والنصرِ
ليدمّروا قوماً فظائعُهمْ *** جازَتْ حدودَ البرِّ والبحرِ
وليثأروا لدماءِ من قُتِلوا *** ودعاؤُهم بالعدلِ والطهرِ
وليثأروا للحقِّ والشَّرَفِ *** ممّنْ جزى الأحرارَ بالنحرِ
وليمنعوا حُرَماً غدَت نهباً *** للظالمينَ وجوقةِ الغدرِ
ولينفضوا عفَناً غدا زهِماً *** وليملؤوا الأجواءَ بالعطرِ
وبهم نسيرُ إلى غدٍ غدِقٍ *** هذي الرجالُ بشائرُ الخيرِ
...
عااشت سوريا ويسقط بشار الاسد *_* .