الى الشعب السوري الابي .........الى الشعب العربي العظيم
واترحم على ارواح الشهداء من الشعب والجيش المخلصين الأحرار فقط
واللعنة كل اللعنة على الخونة والشبيحة وعصابات الاسد وهذا النظام البعثي الذي يلائم القرون الوسطى او ما قبل الميلاد
عن اي مجد اتحدث ؟ , عن اي بسالة اتحدث ؟ عن اي فخر اتحدث ؟ عن اي اقدام اتحدث ؟ عن اي شجاعة اتحدث ؟
عند الحديث عن الثورة السورية يتبادر في ذهننا العجب و الانبهار في حقيقة شجاعة و بسالة هذا الشعب المجاهد , الذي يُقدم على الموت غير آبهٍ بشدة و قسوة و بطش الاجهزة الامنية ووحشيتها التي تمارس شتى انواع القتل و التنكيل و التعذيب في حق هذا الشعب الطيب المجاهد , هذا الشعب الذي يمتلك تاريخا كبيرا في بسالته و فتوحاته لشتى انواع البلدان , لا بل كانت له بصمة في نشر الاسلام لشتى ديار العالم .
عند الحديث عن الثورة السورية , نتذكر الطفل الشهيد " نحسبه و الله حسيبه " حمزة الخطيب و هو يحمل على كتفيه مساعدات لأخوانه المحاصرين , عند الحديث عن ثورة الشام , نتذكر الشهيد ابراهيم قاشوش و هو يصرخ عاليا كالصقر الحر بمقولته المشهورة " طز فيك يا بشار " .
عند الحديث عن ثورة الشام الابية , نتذكر بسالة درعا و حوران التي اشتعلت بها هذه الثورة الابية بدماء شهدائها الاحرار , و نتذكر فوارس حماة الذين هشموا جمجمة النظام المتهالك بمظاهرة هب بها كل اهل حماة صغيرهم و كبيرهم نسائهم و رجالهم فدشنوا بها مظاهرة مليونية ارعب النظام و مليشياته , و خلعت قلوب الايرانيين و حزبهم المشؤوم حزب الات , و لا ننسى احرار حمص الذين كسروا هيبة الرصاص الغادر بصدورهم العارية فهبت بعدها دمشق و حلب واضعتين اخر مسمار في نعش النظام .
فدموع طفلة تلكلخ , و دماء حمزة الشهيد و آهات ضحايا جسر الشغور كانت سببا في فقدان النظام لتوازنه , و شتت اجهزته الامنية المجرمة التي ولغت في دماء السوريين الاباة .
فلله دركم لا تعرفون الخوف , اباة الذل سقاة الحتوف , لقد اثبتم للعالم اجمع ان كرامتكم في عنان السماء , و انني اقسم بالله الذي رفع السماء بلا عمد انني لم اجد شعبا في هذه الحقبة يحمل من العزم و الصبر و الاقدام كما يحمله الشعب السوري , و من غير مجاملة , فإنكم اثبتم انكم اشجع شعب على وجهة هذه الخليقة , فكلما سقط شهيد تلقف الراية ثائرٌ اخر يصرخ بحنجرته الطاهرة بيسقوط النظام و انتهاء الظلم , الى ان يذهب الى ربه شهيدا راضياً مرضيا فرحا بما ناله من الله .
فرغم القتل و الاغتيال و القنص و التعذيب يخرج الشعب السوري الكريم بصدورٍ عارية لمواجهة آلة القتل و الاغتيال , و لمواجهة ليس جيشا واحدا بل جوش عاتية متمثلة في الجيش السوري و الحرس الثوري الايراني , و مليشيات العمالة و الخيانة كالشبيحة و حزب الات اللبناني و فيلق بدر و جيش المهدي .. الخ .
يا شهداء سوريا انتم نور العينيين , انتم شمس مشرقة في سماء الحرية , ما احلاكم يا ابطال يا قرة العين , دمائكم لن تذهب هدرا بإذن الله الواحد الاحد , دمائكم ستكون بإذن الله سبيلا الى النصر .
سيولد فجر جديد , بنور شمس جديدة , تهب على سوريا الابية , لينتهي عصر الجور و الظلم و القهر , و ليصبح النظام المجرم تاريخا اسودا تلعنه الاجيال و الاحفاد , و ليذكر حافظ في التاريخ كجزار و عميل , و يذكر بشار و يلاحقه الخزي و العار .
كم اتمنى ان اكون سورياً لأشارككم هذا المجد , كم اتمنى ان اكون بوسطكم اشارككم هذا العز و الفخر , كم اتمنى ان اكون معكم لأسقط شهيدا من اجل حرية اخواني و احفادي , لقد صنعتم التاريخ بأحرف من نور , و بحبرٍ احمر من دماء الشهداء , لقد صنعتم تاريخا عريضا يضاف الى تاريخكم المجيد .
فلكم مني كل التحية ومن كل الشعب الأردني الباسل لا املك الا الدعاء , لكم مني التحية ايها الاطهار الاحرار , فالمؤمن لا يهزم , و ابدا لن يُهزم الشعب السوري المجاهد , فهذه هي الثورة الاستشهادية التي لم و لن يستطيع بشار و زبانيته من هزيمتكم .
أختكم .. الأردنية .. تعتز بكم
