ما هي العيوب الانكسارية؟
تتم عملية الرؤية من خلال قيام القرنية والعدسة بتجميع الأشعة الضوئية الداخلة عن طريق البؤبؤ وتركيزها على شبكة العين التي تقوم بدورها بتحويل الموجات الضوئية إلى تيارات عصبية، وإرسالها عن طريق العصب البصري إلى المخ ليقوم بتحويل هذه التيارات إلى صورة مرئية. وهنا يكمن موضوع بحثنا فإذا تم تجميع الأشعة الضوئية في بؤرة واحدة على شبكية العين تكون الرؤية واضحة، وإذا لم يتم ذلك تصبح الرؤية غير واضحة، وهذا ما نسميه بالعيب الانكساري.
أنواع العيوب الانكسارية
بل الخوض في تفاصيل العيوب الانكسارية، لابد من التذكير بأن العين الطبيعية الخالية من العيوب تتميز بوجود تناسب بين القوة الانكسارية (قوة القرنية والعدسة)وموقع الشبكية التي تقع على مسافة 24 مليمتراً خلف القرنية? هذا التناسب يجعل الضوء الساقط على العين يتركز على الشبكية، وأي اختلال فيه يؤدي إلى حدوث العيوب الانكسارية التي تتمثل في: 1- قصر النظر (mypopia). 2- طول النظر (Hyperopia). 3- حرج البصر (Astigmatism). 4- مد البصر أو قصو البصر (Presbyopia).
|
نوع العدسة |
علاقتها بالعمر |
الأعراض |
ملحوظات |
1 |
لا يوجد |
|
|
الضوء الساقط على العين يتجمع على الشبكية |
2 |
عدسات لاصقة كروية الشكل سالبة القوة |
يزداد مع زيادة العمر وفي الغالب يستقر المقاس عند سن العشرين عدا قصر النظر الشديد والذي يستمر في النقص حتى بعد العشرين. |
عدم رؤية الأشياء البعيدة بوضوح |
الضوء الساقط على العين يتجمع امام الشبكية |
3 |
عدسات لاصقة كروية الشكل موجبة القوة |
يزداد طول النظر في السنين الأولى من العمر (حوالى خمس سنوات) ثم يبدأ بالنقص وغالباً ما يستقر عند سن العشرين |
قد تسبب حولاً عند الأطفال وتؤدى إلى ضعف الرؤية وبالذات عن قرب مصحوبة بإجهاد لدى البالغين |
الضوء الساقط على العين يتجمع خلف الشبكية |
4 |
عدسات لينة للمقاسات الصغيرة وعدسات صلبة للمقاسات الكبيرة |
في الغالب يستقر المقاس عند سن العشرين إلا إذا كان سبب الانحراف ناتجاً عن مرض معين كالقرنية المخروطية مثلاً |
نقص في الرؤية يزداد مع زيادة الإنحراف |
الضوء الساقط على العين لا يتجمع في نقطة واحدة |
5 |
يختلف نوع العدسات حسب وضع العين في الرؤية البعيدة |
تظهر الأعراض عند الشخص الطبيعي في سن الأربعين وتظهر قبل ذلك لمن لديهم طول نظر وتتأخر لمن لديهم قصر نظر |
عدم القدرة على رؤية الأشياء القريبة بوضوح |
العدسة تفقد مرونتها وقدرتها على زيادة قوتها التكبيرية عند النظر للأشياء القريبة |
وسائل علاج العيوب الإنكسارية
العلاج بالنظارات الطبية
ميزاتها:
النظارات الطبية من أكثر الوسائل العلاجية شيوعاً، وذلك لميزات تتمتع بها قد تتوفر في غيرها من وسائل العلاج والتي من أهمها إمكانية الحصول عليها بسهولة،ورخص ثمنها مقارنة بغيرها، بالإضافة إلى سهولة التخلي عنها في أي لحظة.ولا شك أن النظارة الطبية بهذه الميزات قد ساعدت الملايين من البشر على ممارسة حياتهم العملية بشكل طبيعي.
عيوبها:
على الرغم من المميزات التي تتمتع بها النظارة الطبية فإن لها عيوباً لانستطيع إغفالها، ويجدر بنا ذكرها وهي كما يلي: 1- عدم إعطاء الحجم الحقيقي للصورة، حيث تعمل على تكبير الصورة المرئية أوتصغيرها حسب نوع العدسة المستخدمة بنسبة قد تصل إلى 25% 2- رؤية الأطراف بصورة مشوشة. 3-إعاقة الحركة، وخصوصاً لأولئك الذين يمارسون أياً من الألعاب الرياضية، أوالأطفال الذين بحكم سنهم وبراءة
طفولتهم يحبون اللعب والحركة كثيراً، ولاستطيع تقييد حركتهم. 4-لا تصلح لكل الحالات المرضية، وبخاصة أولئك الذين يعانون اختلافاً كبيراً أي المقاس بين العينين الاثنتين يزيد على ثلاث أو أربع درجات، فالمريض بهذه الحالة يحتاج إلى عدسة لاصقة. 5-قد تشكل ضغطاً على الأنف بسبب ثقل وزنها، وقد تسبب انثناءات في الجلد. 6-التأثير على المظهر الجمالي للشخص، فكثير من الناس لا يرغب في النظارة. 7-بالإضافة إلى ما سبق ذكره فإن الاعتماد عليها قد يشكل عبئاً على مستخدمها وتحد من حريته في ممارسة عمله الطبيعي، وفي حال فقدانها يصبح الإنسان عاجزاً عن التصرف، وقد يصاب بالارتباك والقلق.
العلاج بالعدسات اللاصقة
ميزاتها:
تعتبر العدسات اللاصقة إضافة جديدة إلى وسائل علاج الانحرافات الإنكسارية،فهي توفر رؤية حادة وقوية وآمنة إذا تم استخدامها كما ينبغي، والعدسات اللاصقة نوعان: ـ لينة. ـ صلبة. تستخدم اللينة منها في تقويم طول النظر وقصره، وحرج البصر الخفيف، بينما تستخدم العدسات الصلبة لتصحيح حرج البصر الشديد.
عيوبها:
وعلى الرغم من ميزات العدسات اللاصقة المفضلة لدى الكثيرين، إلا أن عيوبها كثيرة أيضاً، فهي بحاجة إلى أن يتعلم الشخص طريقة لبسها وخلعها، كما أنها بحاجة إلى وعاء خاص ومحاليل خاصة لحفظها وتنظيفها. أما العيوب والمضاعفات الرئيسة للعدسات اللاصقة، فيمكن إجمالها فيما يلي: 1- إصابة العين بالحساسية مما قد يؤدي إلى التوقف عن استعمال العدسة نهائياً. 2 - خدش القرنية أو تقرحها، فقد يحدث أن تصاب القرنية بخدش خلال التركيب، الأمر الذي يؤدي إلى انتقال البكتيريا إلى منطقة الخدش وتكاثرها، فيتحول الخدش إلى قرحة بكتيرية قد تتسبب في تكوين عتامات في القرنية وبالتالي نقص في الرؤية، أو حتى ـ لا سمح الله ـ في بعض الأحيان فقد الإبصار لذلك ينصح بضرورة الخلع الفوري للعدسة اللاصقة في حال إصابة العين بألم أو احمرار، أو تدميع، ثم مراجعة الطبيب فوراً. 3-قد لا تصلح العدسة للمرضى المصابين بجفاف العين أو الذين أجريت لهم عمليات مياه زرقاء. بقي أن نذكر أنه وبالرغم من كل هذه العيوب، تبقى العدسات اللاصقة حلاً مثالياً، ولكن للأشخاص المثاليين أيضاً الذين ينتظمون في خلعها ليلاً، ويواظبون على غسلها وتنظيفها باستمرار، ومراجعة الطبيب عند حدوث أي طارئ.
العمليات الجراحية (التشريط)
قبل الخوض في الحديث عن عملية التشريط في علاج العيوب الإنكسارية لابد أنذكر أن هذه العملية لم تعد صالحة في هذا الوقت؛ وذلك نتيجة لما توصلت إليه الأبحاث الطبية من اكتشاف تقنية الليزر في علاج عيوب العين. إن عملية التشريط ما هي إلا عملية بسيطة تتلخص في تشريط أطراف القرنية، وذلك بإجراء شقوق عميقة تصل إلى
95% من سماكة القرنية.
عيوبها ومضاعفاتها:
إن التوجه نحو إلغاء عملية التشريط لم يأت من فراغ، وإنما جاء نتيجة للكثير من المضاعفات التي كانت تسببها هذه العملية والتي قد تصل أحياناً إلى فقدان البصر نهائياً؟ ومن أهم هذه العيوب ما يلي: 1-إضعاف أنسجة القرنية الأمر الذي يجعلها عرضه للأذى الكبير في حال تعرضها لإصابة ما. 2-حصول تمزق في القرنية بنسبة 1% إلى 2% وفي بعض الأحيان يكون التمزق كبيراً مما يستدعي خياطته من قبل الجراح، الأمر الذي قد يترتب عليه أن يكون مستوى النظر أقل مما هو متوقع. 3- حدوث نقص أو زيادة في درجة التصحيح، وهذه من أهم المضاعفات التي تواجه أطباء العيون. فالمرضى الذين يعانون قصر نظر خفيفاً ؟ناقص واحد أو ناقص واحد ونصف? قد يعانون زيادة التصحيح أي يتحول قصر النظر عندهم إلى طول نظر، وفي المقابل المرضى الذين يعانون قصر نظر كبيراً قد يعانون مرة أخرى نقصاً في التصحيح، أي أن العملية لا تصحح كل درجات النقص. 4-حدوث التهاب بكتيري للقرنية أو داخل العين، ورغم أن هذه من المضاعفات النادرة إلا أنها خطيرة قد تؤدي إلى فقدان البصر. 5-الوهج أي رؤية الأنوار متوهجة وغير صافية، وعادة ما يحدث هذا لدى أصحاب المقاسات الكبيرة.
الحلقات داخل القرنية استخدمت هذه الحلقات لتصحيح قصر النظر الخفيف ولكنها لم تكتسب الشعبية الكافية نظراً للنجاح الكبير الذي حققته.
عمليات الليزك
عبارة عن عملية تسليط أشعة الإكزيمرليزر على طبقات القرنية الداخلية، حيث يتم قطع جزء من القرنية بوساطة جهازالقطع الإلكتروني بمقدار 270 درجة، وبعد ذلك يتم ثن الجزء المقطوع وتسليط أشعة الليزر على الطبقات الداخلية للقرنية، بعد ذلك يتم إعادة الجزء المقطوع من القرنية إلى مكانه الطبيعي بدون خياطه.
مزايا العملية:
هذه العملية عملية آمنة تستطيع تعديل قصر النظر إلى 12 درجة، وكذلك طول النظر إلى خمس درجات ومن مزاياها: 1- سرعة تحسن النظر في اليوم التالي بعد العملية، وبالتالي سرعة العودة إلى الحياة الطبيعية دون نظارة. 2- لا يشعر الشخص بأي ألم بعد العملية. 3- عدم حدوث عتامات على القرنية مقارنة بعملية الليزر. 4- في الغالب ليس هناك داع للبس العدسات اللاصقة بعد العملية.
خطوات التحضيرية لعملية الليزك
يبين الجدول الخطوات التحضيرية لعملية الليزك، وهي خطوات مطولة وتستدعي القيام بفحص كامل ودقيق للعين مما لا يستغرب معه أن تستغرق عملية التحضير مدة طويلة تتراوح ما بين ساعة إلى ساعتين من الزمن. |