الفلسطيني نعمان مهد للفيصلي الفوز على الرمثاقدم فريق الفيصلي أداء "أنيقا" وراقيا كفل له اجتياز الإختبار الصعب عندما هزم الرمثا "3-1" ليمضي في صدارة الدوري الأردني لمحترفي كرة القدم مع ختام لقاءات الأسبوع الثاني بخطوات واثقة، وبفارق الأهداف عن العربي "المتألق" بصورة فريدة.
وعاشت عديد من الفرق حالة من الضياع، فالوحدات الذي كان يمني النفس بطموحات تشع كالشمس بالعودة القوية للمنافسة، كان يتلقى ضربة مؤلمة "بالعربي" ليتجرع الخسارة التي كانت كفيلة لتطيح برأس مديره الفني برانكو بعد "مسلسل تركي" انتهى اخيرا بإعلانه الوداع.
وكان الرمثا يتجرع الخسارة الثانية على التوالي وهذه المرة أمام حامل اللقب بثلاثية مما سيدعوه لمراجعة الحسابات بهدف التمسك بالطموحات، ولم يكن شباب الأردن أفضل حالا وهو يقع "بفخ" التعادل للمرة الثانية على التوالي.
وبات الوافد الجديد شباب الحسين "رحلة للتنزه" للفرق الطامعة وهو الذي لم يتذوق طعم الإنتصار منذ انطلاق الموسم الحالي بعكس فريق الصريح الذي لم يتذوق طعم الخسارة في أول ظهور تاريخي له في بطولات المحترفين.
وألقت جماهير نادي الوحدات جام غضبها على برانكو واللاعبين ومجلس الإدارة في ظل الأداء الفني الهزيل الذي ظهر عليه الفريق أمام العربي مما جعلهم يطالبون بإحداث التغيير بالسرعة القصوى وبخاصة أن الفريق سيكون مقبلا على خوض مواجهة مهمة أمام الكويت بدوري الثمانية لبطولة كأس الإتحاد الآسيوي، وعلى النقيض تماما كانت جماهير الفيصلي تبدي رضاها الكبير عن أداء الفريق أمام الرمثا وبخاصة أن روح اللعب الجماعي تجسدت على مدار شوطي المباراة وقدم اللاعبون أداء باهرا استحقوا عليه التقدير من أنصارهم.
وبالمجمل فإن المستوى الفني المتطور للفيصلي والعربي جعلهما يتشاركان بالصدارة عن جدارة، فيما لا يزال أكثر من نصف الفرق يعاني حالة من "التخبط" والترهل فنيا وبدنيا.
يقدم بعد ختام الأسبوع الثاني للدوري الأردني أبرز المحطات:
- كشف فريق الفيصلي عن تمتعه بمنظومة هجومية هائلة جسدها حسونة الشيخ والفلسطيني أشرف نعمان والسوري محمد حيان، ليكون الفيصلي الأقوى هجوما وبرصيد (
أهداف.
- المدير الفني الصربي لفريق الوحدات برانكو كان في الأسبوع الأول أسعد المدربين بعد الفوز على الرمثا وبما ضمن له الإستمرار مع الفريق، لكنه في الأسبوع الحالي كان الأكثر حزنا بعد فسخ عقده.
- الوحدات قدم أسوأ لقاءاته في الموسم أمام العربي، حيث ظهر بلا حول ولا قوة، وظهرت تحركات لاعبيه العشوائية بصورة واضحة حتى ظن البعض بأنه يلعب بلا مدرب.
- المنشية وذات راس واليرموك اهتدت لفوزها الأول في هذا الأسبوع، وشاءت الصدف أن تكون نتائج انتصاراتهما متشابهة، ففاز المنشية على شباب الحسين (2-1) وذات راس على الجزيرة (2-1) واليرموك على البقعة (2-1).
- ارتفع منسوب الأهداف في هذا الأسبوع عن سابقه بمعدل هدف واحد، حيث شهد الأسبوع الأول تسجيل (16) هدفا فيما شهد الأسبوع الثاني تسجيل (17) هدفا.
- الحضور الجماهيري واصل عوفه عن حضور المباريات وبالصورة التي ستنعكس مستقبلا على صناديق الأندية التي تعول في عملية دخلها على ريع المباريات.
- المدير الفني لفريق العربي السوري ماهر بحري، استحق أن ينال لقب "مدرب الأسبوع" بعد الأداء التكتيكي العالي الذي ظهر عليه العربي أمام فريق بحجم الوحدات.
- الرمثا وشباب الحسين الفريقان الوحيدان اللذان ظل رصيدهما خاويا بلا نقاط ولكل منهما هدف واحد.
- شباب الحسين لا يزال الأضعف دفاعا حيث تلقت شباكه سبعة أهداف خمسة أمام الفيصلي وهدفين أمام المنشية.
- جميع الفرق نزفت النقاط بإستثناء فريقي الفيصلي والعربي "المتصدران".
- نجم الفيصلي خليل بني عطية يتصدر ترتيب لائحة الهدافين برصيد ثلاثة أهداف حيث سجل هدفين بمرمى شباب الحسين وهدفا بمرمى الرمثا.
