حشود “الفوز على ليبيا قضية نيــــف ومن الآن فصـاعدا يجب أن لا نغيب عن كأسي إفريقيـــــــا والعالــــــم”
قال إن الجزائر لا يمكنها أن تغيب مرة أخرى عن المحفل الإفريقي... يتحدث الظّهير الأيمن الشّاب للمنتخب الوطني عبد الرحمن حشّود في هذا الحوار عن أجواء التربص الخاص بالمحليين، وكذا عن مباراة ليبيا المقبلة التي يبدو أنها تمثل الكثير بالنسبة للاعب مولودية الجزائر الذي يبقى حلمه هو المشاركة في كأس إفريقيا القادمة بجنوب إفريقيا...
ستكونون غدا (الحوار أجري أمس) على موعد للعودة مرة أخرى إلى أجواء التّحضيرات لمواجهة ليبيا، هل لك أن تقيّم لنا التّربص الأول الخاص بالمحليين؟
صراحة التربص المخصص للمحليين حقق أهدافه، حيث عملنا مع الطّاقم الفني في ظروف ممتازة وتمكن المدرب حليلوزيتش من الوقوف على استعدادات كل العناصر التي شاركت في هذا التّربص والتي اختار منها بعض العناصر لتكون حاضرة بداية من الغد في التربص الأخير الذي سيسبق مواجهة المنتخب الليبي.
على ذكر هذه المباراة، هل يمكن القول إن الأمور الجدّية ستنطلق غدا؟
بالنّسبة إليّ الأمور الجدية انطلقت منذ اطلاعنا على نتائج القرعة وليس فقط منذ اليوم. الجميع وضع في ذهنه بأننا مطالبين بتحقيق نتائج إيجابية تسمح لنا بالتّأهل، وبالمناسبة يمكنني أن أؤكد لك أن كل اللاعبين وحتى الطّاقمين الفني والطبي وكل القائمين على المنتخب الوطني يعملون على تحقيق التّأهل وهذا حتى يعود المنتخب الوطني مرة أخرى للواجهة.
ما تقصد بتحقيق نتيجة إيجابية؟
أقصد أننا مطالبون بضمان التأهل في المغرب قبل لقاء العودة المبرمج في الجزائر مثلما حدث في التصفيات التمهيدية أمام غامبيا، حيث عدنا بالفوز من هناك وهو ما ضمنا به نسبة كبيرة من التأهل قبل الفوز عليهم في البليدة، لذلك يجب أن نفعل الأمر نفسه أمام ليبيا. علينا أن نحقق نتيجة إيجابية تسمح لنا بتحضير لقاء العودة في الجزائر بارتياح كبير ودون ضغط.
لكن تكرار سيناريو غامبيا لن يكون سهلا أمام منتخب ليبي خاض العديد من المواجهات الودية قبل موعد لمباراة، ما رأيك؟
حتى أكون صريحا معك في هذه النّقطة، ما يقوم به المنتخب اللّيبي لا يهمنا كثيرا، هم يحاولون لعب أكبر عدد ممكن من المباريات الودّية حتى يتجاوزوا نقص المنافسة مع توقف البطولة عندهم بسبب الأوضاع التي تعرفها ليبيا حاليا، ونحن لا نفكر تماما في اللقاءات التي لعبوها في تونس وسيلعبونها في المغرب، المهم بالنسبة لنا هو التحضيرات التي نقوم بها وبالنّسبة إليّ على الجزائريين أن لا يخافوا على مستقبل المنتخب الوطني لأننا نملك مدربا كبيرا ويعرف كيف يتعامل مع مختلف الوضعيات.
ألستم متخوفين من تكرار سيناريو مالي عندما لعبتم أمامهم في ملعب محايد؟
من جهتي أنا، وضعت في ذهني أننا سنتنقل إلى طرابلس وليس إلى المغرب حتى نلعب بالشّحنة والروح القتالية المعروفة لدى الجزائريين، وننسى تماما بأننا سنلعب في بلد محايد. لذلك لا أعتقد أننا سنلقى السيناريو الذي حدث لنا مع منتخب مالي.
لكن الكثيرين يقولون إن اللّعب في المغرب أمر إيجابي للمنتخب الوطني لأنه متعوّد على المناخ نفسه، ما رأيك؟
بالنّسبة إليّ اللّعب في المغرب فيه إيجابيات وفيه سلبيات، الجميع يعلم أنه من النّاحية النفسية اللاعب عندما يعرف بأنه سيقابل منتخب ما في بلد محايد غير ملعبه يتساهل نوعا ما، وهذا ما أردت أن أقوله لك بأنني وضعت في ذهني بأننا سنتنقل إلى طرابلس وليس إلى المغرب، حتى لا نقع في فخ التّساهل ونقول إنهم لن يلعبوا أمام جمهورهم، لكن من النّاحية الإيجابية الملاعب في المغرب ستسمح لنا بتطبيق طريقة لعبنا بطريقة أسهل ولن نجد صعوبة مثلما وجدناه في بوركينافاسو وحتى من حيث المناخ مشابه لما هو الحال عندنا في الجزائر.
ألا ترى أن التفكير بهذه الطّريقة قد يضعكم أمام ضغط إضافي؟
لا أعتقد ذلك لأننا مهما يكن الحال علينا أن نعود بنتيجة إيجابية، لأن الفوز بالنسبة لنا هذه المرة هو قضية “نيف”... يا أخي “باراكات“ الجزائر أصبحت في كل مرة تنتظر 4 أو 6 سنوات من أجل التأهل لكأس إفريقيا وتنتظر 20 سنة للتأهل إلى كأس العالم، هذا الأمر انتهى الآن ومع حليلوزيتش يمكننا أن نتأهل بشكل منتظم ومن الآن فصاعدا يجب أن لا نغيب مجددا على كأسي إفريقيا والعالم ويجب أن نكرّس عادة المشاركة في كل المناسبات.
هل تتوقع بأن تحصل على فرصتك في هذه المباراة؟
لا يمكنني أن أعرف إن كنت سألعب أم لا، لذلك تجدني أعمل بجدّية كبيرة حتى أكون جاهزا 100٪ وليس 80 أو 90٪ يوم المباراة، لا زال أسبوع آخر من التّحضيرات سأعمل بمزيد من الجهد والقرار الأخير سيكون بيد حليلوزيتش، إذا رأى بأني قادر على المشاركة فإني سأكون في مستوى الثقة التي سيضعها فيّ، وإذا حدث العكس سأحترم قراراته والمهم بالنّسبة لنا هو الفوز أمام ليبيا وضمان التّأهل إلى كأس إفريقيا.
في الأخير، ألا تتخوّفون من إمكانية وقوف الجمهور المغربي مع المنتخب اللّيبي؟
في الحقيقة هذا الأمر لا يهمنا، لأننا نعرف بأن الجمهور الجزائري سيتنقل بقوة إلى المغرب مهما كانت الظّروف لمساعدتنا، يجب فقط أن نشير إلى شيء مهم وهو الرّوح الرّياضة. يجب أن لا نعطي أي فرصة للأشقاء المغاربة من أجل الحديث عنا بأننا سبب وراء أي شيء يحدث لا قدّر الله، نحن معروفون بمساندة الجزائر لأننا نحب بلدنا وأي شيء آخر لا يهمنا. نحن والمغاربة أشقاء ويجب أن تستمر العلاقة الطّيبة بين الشّعبين في هذه المباراة.