اظهرت صور بثها ناشطون سوريون معارضون على الانترنت ارتكاب قوات الامن فظائع في حمص خلال الايام الماضية، كاشفين عن مجزرة بحق عشرات الشبان الذين كانوا معتقلين وقتلوا في الثاني من نوفمبر الجاري، ووضعت جثثهم في براد المستشفى الوطني في المدينة، التي طالب المجلس الوطني السوري المعارض، ازاء الهــــــــجوم الشرس عليها، باعلانها «منكــــوبة» وتوفير حماية دولية لها.
وقال الناشطون ان الشبان الذين سقطوا في مجزرة حمص كانوا أحياء الأربعاء في الثاني من نوفمبر، اليوم نفسه الذي اعلنت فيه دمشق موافقتها على المبادرة العربية، مضيفين انه «تمت تصفيتهم في اليوم نفسه وهم من بين المعتقلين من المتظاهرين السلميين»، موضحين أنه تم تسليم عدد من جثث الضحايا الى عائلاتهم.
وتزامن الكشف عن هذه المجزرة، مع دخول القوات السورية والشبيحة امس حي بابا عمرو في المدينة بعد ستة ايام من القصف المركز عليه والاشتباكات مع المنشقين التي أوقعت عشرات القتلى والجرحى.
واجتاحت القوات المسلحة الحي بعد مواجهات ضارية بين الجيش ومنشقين فجرامس وخلال الليل السابق ثم بدأت بهدم المتاجر في الحي، وفق قول الناشطين.
ونقل المرصد السوري لحقوق الانسان عن سكان قولهم انهم شاهدوا شاحنة «مكدسة بالجثث» تخرج من الحي.
واستمر امس سقوط الضحايا حيث افيد عن مقتل عدد من الاشخاص في حمص.
وازاء ذلك، دعا المجلس الوطني السوري الى اعلان حمص «مدينة منكوبة» مطالبا بتوفير «الحماية الدولية» الفورية لسكانها.
وجاء في بيان صادر عن المكتب التنفيذي للمجلس الوطني: «يفرض النظام السوري حصارا وحشيا على مدينة حمص» مؤكدا «استخدام النظام للمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ والطيران الحربي في قصف الأحياء السكنية المأهولة».
وفي باريس أعلن وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه ان فرنسا ستتشاور مع شركائها في الامم المتحدة بشأن توفير حماية دولية لاهالي حمص.
وقال للصحافيين: «استمعنا الى الدعوات التي اطلقتها المعارضة السورية. سننظر في ذلك بتشاور وثيق مع جميع شركائنا في مجلس الأمن».